ورث الأب من الابن تكون على ثلاث حالات كون الأب يرث ابنه فرضًا أي من أهل الفروض ويرثه تعصيبًا، وتحديدًا هناك ثلاث خيارات يرث فيها الأب ابنه نتعرف عليها في هذا الموضوع ومتى تكون كل حالة ونصيب الأب من الميراث في كل منها.

حالات ورث الأب من الابن

يرث الأب السدس من تركة الابن

بهذه الحالة يرث الأب مقدار السدس من تركة ابنه إذا كان للأبن فرع وارث ذكر مثل الابن وابن الابن وإن نزل. ودليل ذلك قوله تعالى: (وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ).

على سبيل المثال إذا توفي رجل وترك وراءه ابنه ووالده يكون بهذه الحالة للوالد السدس من التركة ويكون للأبن الباقي من التركة بعد توزيع حصص أصحاب الفروض.

يرث الأب الباقي من التركة

وتسمى هذه الحالة الميراث تعصيبًا كون الأب يعد من أهل العصبة بالنسبة لابنه (العصبة قرابة الرجل من أبيه)، وتكون هذه الحالة عند عدم وجود فرع وارث للأبن لا ذكر ولا أنثى، كأن يتوفى الأبن عن زوجة دون أولاد وأم وأب، بهذه الحالة يتم توزيع حصص الزوجة والأم بحسب ما يقره الشرع والباقي من التركة يكون للأب تعصيبًا.

يرث الأب السدس فرضًا والباقي تعصيبًا

الحالة الثالثة في ورث الأب من الابن يكون بأن يرث الأب السدس من ابنه فرضًا إلى جانب الباقي من الورثة تعصيبًا، أي ما يتبقى من الميراث بعد توزيع حصص أصحاب الفروض الموجودين.

وتكون هذه الحالة عندما يكون للابن المتوفى فرع وارث مؤنث سواء بنت أو أكثر أو بنت الابن، حيث توزع الحصص عليهم بحسب مقدار نصيب كل منهم ويتم فرض السدس للأب، وأخيرًا بعد توزيع كامل الحصص إن بقي شيء من التركة يكون للأب.

هذه هي الحالات الثلاثة التي يمكن أن تكون عليها حصة ورث الأب من الابن حيث عرفنا مجمل هذه الحالات ومقدار نصيب الأب في كل واحدة منها ومتى تكون كل حالة.

يذكر أخيرًا أنه لمزيد من التفاصيل عن مواضيع الميراث يمكن الرجوع لمقالاتنا السابقة مثل طريقة استخراج صك حصر ورثة لتوثيق الورثة الشرعيين للمتوفى وحصرهم في وثيقة رسمية، أو ورث الأم من الابن أو البنت.