دعوى قسمة الإجبار واحدة من دعاوى الميراث التي ترفع بغرض قسمة التركة بعد وفاة المورث. في حال الخلاف بين الورثة على توزيع التركة واقتسام الحصص منها. بالتالي ترفع هذه الدعوى حتى تقوم المحكمة بإجبار جميع الورثة على اقتسام التركة كلٌ بحسب نصيبه الشرعي منها.
أما في حال لم يكن هناك خلاف بين الورثة على الإرث. وكانوا متفقين على توزيعه في هذه الحالة لا داعي لرفع الدعوى وإنما يتم توثيق قسمة التركة بالتراضي.
الشخص الذي يتقدم إلى المحكمة لرفع هذه الدعوى يكون غرضه منها واحد من الأسباب الأربعة هذه:
هذه هي الحالات التي يمكن من أجلها رفع هذه الدعوى، أي عند وجودها يمكن للمدعي التقدم إلى المحكمة بهذه الدعوى، وطريقة التقدم وخطوات رفع دعوى الإرث سنتعرف عليها في التالي.
ومن الضروري الإشارة أنه يمكن لواحد من الورثة. أو أكثر الاتفاق ورفع الدعوى على باقي الورثة ممن يرفضون توزيع التركة، ويجب أن تتضمن الدعوى واحدة فقط من المطالبات الأربعة المذكورة أعلاه. أي لا يمكن المطالبة بالافصاح عن التركة والمطالبة بقسمتها في دعوى واحدة.
يجب التأكد من توافر هذه البيانات والمستندات الشروط وقبل المباشرة في إجراءات تقديم الطلب وتعبئة صحيفة الدعوى كما سنعرف في التالي.
أي دعوى تقدم إلى المحكمة يجب تعبئة صحيفة دعوى وهي مثل طلب يقدم إلى المحكمة للمطالبة برفع الدعوى، وهنا شرح لطريقة تعبئة صحيفة دعوى قسمة إجبار
في الصفحة التالية يجب إدخال أطراف الدعوى، أي من الذي يطالب بهذه الدعوى ويمكن أن يكون أحد الورثة بمفرده أو مجموعة من الورثة ضد بقية الورثة الذي يكونون المدعى عليهم. وطبعًا هنا يجب إدخال جميع أطراف الدعوى كما هم مذكورين في صك حصر الارث، وإذا كان هناك قاصر بين الورثة يجب إضافة الولي على القاصر، وإذا متوفي بين الورثة يجب إضافة ورثته.
وهو الجزء الرئيسي من صحيفة الدعوى وفيه يتم إدخال كافة بيانات الدعوى، وهي على الشكل التالي:
بعد إكمال تعبئة البيانات يمكنك الضغط على حفظ ومتابعة للانتقال إلى صفحة المرفقات، وفيها سيطلب منك بعض المستندات الضرورية لاستكمال إجراءات الدعوى مثل شهادة الوفاة وصك حصر الإرث وصورة عن هوية مقدم الطلب وصورة من بيانات العنوان الوطني (من موقع البريد السعودي). وبمجرد إرفاق المستندات المطلوبة يمكنك الضغط على تقديم الطلب.
بعد تقديم الصحيفة بالشكل الذي وضحناه أعلاه تقوم المحكمة بمراجعة البيانات المذكورة فيها. والتأكد من صحتها وفي حال وجود أي خطأ أو بيانات ناقصة تخاطب المحكمة مقدم الطلب. لإجراء التعديلات المطلوبة وثم إعادة تقديم الصحيفة ليتم قبولها.
بعد قبول الدعوى من قبل المحكمة يتحدد موعد للجلسة مع القاضي. وتصل رسالة إلى جميع أطراف الدعوى لحضور الجلسة، تتضمن الرسالة موعد الجلسة وتاريخها ورابط لحضور الجلسة حيث تكون جلسة إلكترونية.
يمكن أن تطول أو تقصر مدة الدعوى وعدد الجلسات بحسب القضية. وما فيها من تفاصيل، وذلك حتى الوصول إلى الجلسة الأخيرة التي ينطق فيها القاضي الحكم.
في الغالب وفي حال لا يوجد أية مانع يعيق تقسيم التركة يوافق القاضي على قسمة التركة بالإجبار. ويحيل القضية إلى هيئة الخبراء للبت في القسمة وحتى يحصل كل وريث على حقه الشرعي ونصيبه من المال.
هيئة الخبراء وبحسب ما تراه قد تخاطب الجهات المعنية للاستفسار عن أموال المتوفى. أرصدته البنكية وباقي ممتلكاته وذلك للتأكد من حصر التركة جميعها وحصول كل طرف على نصيبه الصحيح.
وبعد أن تقوم هيئة الخبراء بحصر التركة ستتخذ قرارها في قسمة التركة بحسب الأنصبة الشرعية لكل طرف ثم يصدر الحكم من القاضي. ولاحقًا يصدر السند التنفيذي عن المحكمة والتي يمكن بناءً على هذا السند لكل من الورثة الحصول على نصيبه من التركة من الأموال المنقولة فقط طبعًا لأن هذه الدعوى تخص الأموال فقط.
جميع المقالات في هذا المدونة تم نشرها بأسلوب بسيط وسهل لرفع الوعي القانوني، ولا تعد بأي شكل من الاشكال استشارة قانونية، ننصح القارئ بطلب استشارة قانونية مفصلة من قانوني مختص. يشكل استخدامك لهذا الموقع قبولاً لشروط الاستخدام ، والشروط التكميلية ، وسياسة الخصوصية.