يُعد السند لأمر أحد أشهر الأوراق التجارية وأكثرها تداولًا في ميدان التعاملات الماليّة الفردية والتجاريّة. ولأن حفظ حقوق الأطراف من الضياع هو الغاية الأساسيّة من تحرير السند لأمر، لابدّ وأن نُسنده على قاعدة متينة وثابتة يرتكز عليها، بدونها حتمًا سيميلُ وتهتزّ بميلانِه مصالح الأطراف، وتصبح هشّةً مهدّدة.
يتحقّق هذا الأساسُ الصلب، بمجرّد أن استيفاء كاملَ شروط السند لأمر وأركانه، الشكلية والموضوعيّة منها، فتحقّق الشروط، يوفّر حمايةً للسند، يمنحهُ قوّته القانونيّة ويجعل منه ورقةً تجاريةً تحمي وتؤمّن حقوق الأطراف.
وبدورنا، نوضّح لكم كامل شروط السند لأمر اللازم توفّرها ليعدّ ورقةً تجاريّةً تنفيذية يعتمد عليها المستفيد للمطالبة بتنفيذه إذ ما تخلّف مدينُه عن الوفاء أو ماطل بأية طريقة كانت.
حدّدت المادة (السابعة والثمانين) من نظام الأوراق التجارية شروط السند لأمر الواجب تحقّقها من الناحية الشكلية (البيانات الإلزاميّة) ، حتى يعدَّ بموجبها ورقةً تجاريّةً وسندًا تنفيذيًا يمكّن المستفيد من المطالبة به أمام محكمة التنفيذ، وهي:
ولم يقف المشرّع عند شروط السند لأمر، بل أورد عليها عدة استثناءات على سبيل الحصر، وذلك في متن المادة الثامنة والثمانين من ذات النظام، حيث نصّت المادة \88\ على:
يعدّ السند لأمر صحيحًا حتى وإن كانَ خالٍ من البيانات الشكلية المذكورة في المادة \87\، في هذه الحالات:
– في حال عدم تحديد ميعاد للوفاء، يعدّ واجبَ الوفاء لدى الاطلاع عليه (أي بمجرّد تقديمه للدائن”المستفيد”).
-إذا خلا من مكان الوفاء أو موطن المحرّر، اعتبر مكانُ إنشائِه مكانًا للوفاء به بشكل تلقائي.
-وأخيرًا، إذا افتقد لمكان الإنشاء، اعتبر منشأ بذات المكان المقيّد بجانب اسم المحرّر.
المادة \88\نظام الأوراق التجارية.
تعرّف على كيفيّة تحرير سند لأمر إلكتروني عبر بوابة نافذ، مستوفيًا كاملَ الشروط الواردة في نظام الأوراق التجارية
يجب أن تتحقق أربعة شروط موضوعيّة في السند للأمر حتى يكون صحيحًا، وهي:
وفي حال تخلّف أحد شروط السند لأمر، الموضوعيّة أو الشكلية، كان بإمكان صاحب الحقّ التوجه إلى محكمة التنفيذ ورفع منازعة تنفيذية.
ننصحكم الاعتماد على منصّة نافذ، حيث تضمن لكم تحقّق كامل شروط السند لأمر الشكلية كما حدّدها نظام الأوراق التجارية.
جميع المقالات في هذا المدونة تم نشرها بأسلوب بسيط وسهل لرفع الوعي القانوني، ولا تعد بأي شكل من الاشكال استشارة قانونية، ننصح القارئ بطلب استشارة قانونية مفصلة من قانوني مختص. يشكل استخدامك لهذا الموقع قبولاً لشروط الاستخدام ، والشروط التكميلية ، وسياسة الخصوصية.