الممتلكات العقارية في التركة عادة ما يحصل عليها الكثير من الجدال بين الورثة وذلك لعدم القدرة على قسمتها بشكل عيني في الغالب لأن في قسمتها قد يلحق الضرر بباقي الورثة أو بالعقار نفسه .كأن يقل سعره أو يتعذر بيعه بشكل مقسم كأجزاء منفصلة.
لذلك في هذا الموضوع سنتعرف على كيفية تقسيم منزل بين ورثة وكيف يجب التعامل مع الأملاك العقارية بشكل عام عندما تكون مملوكة لمجموعة ورثة.
تعتبر الممتلكات العقارية من الأملاك التي لا يمكن قسمتها بشكل عيني كونه بقسمتها يحصل ضرر على العقار. كأن يقل سعره، وبالتالي يتم تقسيم بيت الورثة عبر بيعه وتوزيع ثمنه على الورثة كلٌ بحسب حصته. وهذا بحسب رأي جمهور الفقهاء كابن تيمية الذي ذكر (كَلُّ مَا لَا يُمْكِنُ قَسْمُهُ فَإِنَّهُ يُبَاعُ وَيُقْسَمُ ثَمَنُهُ إذَا طَلَبَ أَحَدُ الشُّرَكَاءِ ذَلِكَ، وَيُجْبَرُ الْمُمْتَنِعُ عَلَى الْبَيْعِ وَحَكَى بَعْضُ الْمَالِكِيَّةِ ذَلِكَ إجْمَاعًا) وطبعًا يمكن لأحد الورثة شراء المنزل أو أن يشترك اثنين من الورثة أو أكثر بشراءه.
حتى يتمكن الورثة من بين المنزل يجب توافر المتطلبات التالية:
هذه المتطلبات التي يجب توافرها من أجل بيع بيت موروث، سنتعرف في السطور التالية على إجراءات البيع وكيف يتم.
من أجل بيع بيت ورثة يوجد خيارين أمام الورثة للقيام بهذا الأمر، وهما:
للمزيد:
– مراجعة مقالنا الشامل حول كل ما تحتاجه عن دعوى قسمة تركة إجبار عقارية وبيع العقار بالمزاد.
هذين الحالتين التي يتم فيها بيع منزل موروث دون موافقة فرد واحد من الورثة. أو أكثر أو بموافقة الجميع، إذ بمجرد رغبة أحد أطراف الورثة ببيع المنزل حتى لو كان شخص واحد من الورثة يتم بيعه وذلك إما بالأتفاق بين الورثة أو بيعه بالإجبار عن طريق المحكمة كما وضحنا، وبعد البيع يتم تقسيم ثمنه بين الورثة كلٌ بحسب حصته ونصيبه الشرعي من التركة.
بمجرد ما توفى مالك العقار. فإن ملكية هذا العقار تنتقل إلى الورثة جميعهم مشتركين فيه، ويستحب توزيع التركة على مستحقيها متى ما أتيحت الفرصة لذلك بعد تسديد ديون المتوفى وتنفيذ وصيته في حال وجودها.
وبمجرد ما طالب أحد الورثة بحصته. فإنه يجب تقسيم التركة سواء ببيع العقار أو منحه حصته من التركة مال أو عينية. وحتى لو كان باقي الورثة غير موافقين على البيع فإنه يمكن لمن يريد حصته التقدم إلى المحكمة بدعوى قسمة تركة إجبار كما وضحنا أعلاه وستقوم المحكمة بإجبار الجميع على تقسيم التركة.
أما عن حكم السكن في بيت الورثة. فإنه نفهم مما ذكرنا يمكن السكن في البيت في حال كان جميع الورثة موافقين على سكن أحدهم في هذا البيت كونهم جميعهم ملاك لهذا العقار.
أما إذا كان أحد الورثة غير موافق على سكن أحد فإنه لا يجوز السكن فيه لعدم موافقة أحد الملاك ممن لديه حصة فيه. أي باختصار حتى يجوز السكن في بيت الورثة يجب موافقة باقي الورثة.
حصص الورثة في المنزل يتم تقسيمها بناءً على النصيب الشرعي. لكل طرف ذكورًا وإناث، ولا يختلف الأمر سواء كان عقار أو مال أو غيره حيث يحصل كل طرف على نصيبه كما ينص الشرع. كأن يحصل الذكر على ضعف نصيب الأنثى في حال كان الورثة أبناء المتوفى ذكورًا وإناثًا.
مع العلم انه يوجد حالات لتوزيع الميراث بين الذكور والإناث تبعًا لعدد الورثة والأسرة
جميع المقالات في هذا المدونة تم نشرها بأسلوب بسيط وسهل لرفع الوعي القانوني، ولا تعد بأي شكل من الاشكال استشارة قانونية، ننصح القارئ بطلب استشارة قانونية مفصلة من قانوني مختص. يشكل استخدامك لهذا الموقع قبولاً لشروط الاستخدام ، والشروط التكميلية ، وسياسة الخصوصية.