نفقة الزوجة واحدة من الحقوق التي تحصل عليها المرأة من زوجها وهي حق محفوظ لها بكل الأحوال وحتى لو كانت قادرة على النفقة بنفسها، فمتى تبدأ الزوجة استحقاق النفقة من الزوج؟ وهل يوجد نفقة قبل الدخول وبعد العقد؟
متى تبدأ النفقة على الزوجة؟
بحسب نظام الأحوال الشخصية فإن نفقة الزوجة على الزوج بغض النظر عن الحالة المادية للزوجة وحتى لو كانت مقتدرة ماديًا فإن هذا لا يسقط نفقتها الملزم بها الزوج.
وتبدأ نفقة زوجة من اللحظة التي تمكّن فيها الزوج من نفسها حقيقة أو تمكينًا (النفقة مقابل التمكين) وهذا بحسب نظام الأحوال الشخصية، ويقصد بالتمكين الدخول بالزوجة أو وجود الزوجة في بيت الزوجية.
هل يلزم النفقة على الزوجة بعد العقد وقبل الدخول؟
كما قلنا أعلاه الأصل هو النفقة مقابل التمكين، وبالتالي غالبًا لا تلزم على الزوج نفقة قبل الدخول وبعد العقد، وعادة ما ينظر القضاة للقضية من باب التالي:
- إذا كان المنع من قبل الزوج لزمت النفقة العرفية، لأن المرأة إذا كانت باذلة لزوجها متى شاء الدخول بها فتأخر فعليه نفقتها، فتجب النفقة في زمن غيبته، لأنها استحقت النفقة بالتمكين ولم يوجد منها ما يسقطها.
- وإن كان التمنع والتأخير من قبل الزوجة أو من قبل أهلها في تأخير الدخول فلا شيء على الزوج.
- أما لو كان التأخير باتفاق بينهما لأجل ظروفهما معا فإنه لا نفقة، وإن كان لظرف أحدهما فتكون الحالة كما ذكرنا أعلاه.
هل يوجد نفقة للمطلقة قبل الدخول؟
قانون الأحوال الشخصية لا يحتوي على تفصيل بهذا الشأن، ولكن المتعارف عليه فإنه لا نفقة للمطلقة قبل الدخول، باستثناء إذا كانت القضية كما ذكرنا في الفقرة السابقة أي إذا كان التأخير في الدخول بسبب الرجل ومن قبله عندها تلزم النفقة عرفًا لأن المرأة كانت باذلة لزوجها بالتمكين ولم يوجد منها ما يسقطها. مزيد من التفاصيل عن نفقة المطلقة من هذا الموضوع.
هذا كان كل ما يتعلق في النفقة قبل الدخول ومتى تجب للزوجة ومتى لا تجب لها النفقة من الزوج إذا لم يحصل دخول. يمكن الاطلاع على المزيد من المواضيع حول النفقة مثل قانون النفقة الجديد، وموضوع نفقة الزوجة، ومن هنا طريقة رفع دعوى النفقة في المحكمة.