معنى قضية التخبيب هي الدعوى التي تقام في المحكمة على شخص أفسد علاقة بين زوجين عبر تدخله وتقربه من أحد طرفي العلاقة وتحريضه على الطرف الآخر بغرض تخريب العلاقة بينهم وإنهائها سواء عبر طلاق الزوجين أو غير ذلك.

وترفع هذه الدعوى إلى المحكمة الجزائية ضد من قام بإفساد العلاقة وحرض على تخريبها. وأشهر أشكال التخبيب الشائعة في المجتمع هي تقرب رجل أجنبي من امرأة متزوجة وتودده لها ثم تحريضها على زوجها وصولًا إلى فساد هذه العلاقة بالكامل، وقد تكون بغرض الزواج من المرأة هذه بعد الطلاق أو لأغراض أخرى.

كيف ارفع قضية تخبيب

يتساءل الكثيرين عن الطريقة لرفع هذه القضية والجهة المسؤولة عن النظر فيها، قضية التخبيب تكون من اختصاص المحكمة الجزائية وبالتالي ترفع القضية إلى محكمة الجزائية أو المحكمة العامة في حال لا يوجد في المدينة التي يقيم فيها الشخص محكمة جزائية.

وترفع القضية بشكل إلى إلكتروني عن طريق ناجز عبر تعبئة نموذج صحيفة الدعوى وتقديمها للمحكمة للنظر فيها، ويجب رفعها من أحد الزوجين فقط ولا تقبل من غيرهم.

النظر في القضية 

طبعًا حتى تقبل المحكمة النظر في القضية يجب وجود أدلة على وقوع فعل التخبيب، والأدلة يجب أن تكون صحيحة ومقبولة من المحكمة بحيث لا تقبل الشك أو الظن ولا يمكن إنكارها، وتختلف الأدلة من حالة لأخرى بحسب ظروف وتفاصيل كل قضية وما فيها من معطيات.

على سبيل المثال وحتى تاريخ كتابة هذا الموضوع فإن صور المحادثات وبرامج التواصل لا تقبلها المحكمة كدليل حتى يقر المدعى عليه بصحتها، أما في حال المدعى عليه أنكر صحة مثل هذه الصور أو المحادثات فإن المحكمة لا تقبلها كأدلة على صحة أقوال المدعي (الشخص الذي رفع الدعوى).

أيضًا من الضروري الإشارة هنا إلى أن قضية التخبيب تنظر فيها المحكمة بحالة كان هناك طرف ثالث يحاول التفرقة بين الزوج والزوجة فقط، وأي ظروف غير محاولة التفرقة لا تعتبر تخبيب. بالتالي علاقة الرجل بامرأة أخرى غير زوجته لا يعتبر تخبيب في حال لم تحاول تلك المرأة التفرقة بين الرجل وزوجته، وإنما مثل هذه الحالة تدخل ضمن العلاقات المحرمة فقط ولا تعتبر تخبيب، والعكس صحيح أيضًا في حالة علاقة المرأة برجل غير زوجها.