الأصل والمتعارف عليه أن الزوج ينفق على زوجته طالما هي على ذمته والحياة الزوجية قائمة بينهما، ولكن يحصل أحيانًا خلافات بين الطرفين بشأن نفقة الزوجة مثل وجوبها ومقدارها، في هذا الموضوع سنتعرف على كل التفاصيل المتعلقة بهذا الأمر.
يقصد بالنفقة الزوجية ما يصرفه الزوج على زوجته من نقود وغيرها مما تحتاج إليه الزوجة عادة مثل الطعام والشراب والملبس والمسكن والعلاج عند الحاجة وكل أساسيات ومتطلبات المعيشة الأخرى.
والمتعارف عليه إن نفقة الزوجة واجبة على الزوج منذ لحظة توثيق عقد الزواج رسميًا (والبعض يقول منذ الدخول بها) وتستمر طالما الحياة الزوجية قائمة بينهم وتسقط في حالات وظروف محددة نتعرف عليها في هذا الموضوع.
وتعد النفقة أول حقوق الزوجة على زوجها ومقدمة على غيرها من الحقوق الزوجية، وتعامل كدين في ذمة الرجل لا تسقط إلا بالوفاء أو الإبراء.
كما ذكرنا أعلاه فإن النفقة واجب على الزوج تجاه زوجته ويجب عليه الالتزام بها طالما الحياة الزوجية قائمة بينهما ولا تسقط عن الزوج حتى لو كانت الزوجة تعمل أو كانت أغنى من الزوج. تمامًا كما نفقة الأولاد واجبة على الأب.
ومما يستدل به على أنه دليل وجوب نفقة الزوج على زوجته قول الرسول صلى الله عليه وسلم (ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف).
على الرغم من تساؤل الكثيرين عن مقدار النفقة على الزوجة وأسئلة عدة حول كم نفقة الزوجة شهريًا إلا أنه لا يوجد إجابة واحدة لهذا التساؤل لأن الأمر يختلف بحسب الوضع المادي للزوج ومقدار دخله وما عليه من التزامات.
سواء تم تحديد مقدار النفقة وديًا بالاتفاق بين الطرفين أو تم تحديدها من قبل القاضي بعد رفع دعوى نفقة فإنها تتحدد بناءً على المقدرة المادية للرجل وما يستطيع تحمله بشكل شهري، إذ ينظر القاضي إلى مقدار راتب الزوج وما عليه من التزامات أخرى ويحسب مقدار نفقة الزوجية بناءً على ذلك.
أما في حالة وصل الأمر إلى حد الإعسار عن النفقة فإنه يحق للزوجة بهذه الحالة طلب فسخ عقد النكاح إذا أرادت ذلك، إذ يعد الإعسار من موجبات فسخ النكاح في المحكمة.
تسقط نفقة الزوجة في الحالات التالية:
هذه هي الحالات الرئيسية التي تسقط فيها نفقة الزوجة ولا يكون الزوج عندها مطالب بنفقة الزوجة.
كما ذكرنا في بداية هذا الموضوع، فإن النفقة على الزوجة واجب الزوج منذ بداية عقد النكاح (أو منذ الدخول بحسب قول البعض) وهذا حتى لو كانت في بيت أهلها، وبالتالي طالما لا يوجد نشوز من الزوجة ولا يوجد ما يستوجب إسقاط النفقة إذن تعد النفقة واجبة على الزوج حتى وهي في بيت أهلها.
والحكمة من ذلك إن المرأة محبوسة على الزوج بمقتضى عقد الزواج، وممنوعة من الخروج من بيت الزوجية إلا بإذن منه للاكتساب، فكان عليه أن ينفق عليها وعليه كفايتها، وكذلك هي مقابل الاستمتاع وتمكين نفسها.
يتساءل البعض عن نفقة المطلقة في السعودية وإذا ما كان واجب على الزوج النفقة بهذه الحالة، وهنا يوجد عدة حالات
وطبعًا هذا إلى جانب نفقة الأبناء عند وجود الأبناء في حضانة الأم وبهذه الحالة تكون النفقة للأبناء فقط دون الأم المطلقة.
لنكون بذلك تعرفنا إلى كل ما يخص نفقة الزوجة حيث عرفنا ما هي النفقة ومتى تستحق على الزوج وكذلك متى تسقط وحالات النفقة بعد الطلاق أو إذا كانت الزوجة في بيت أهلها.
جميع المقالات في هذا المدونة تم نشرها بأسلوب بسيط وسهل لرفع الوعي القانوني، ولا تعد بأي شكل من الاشكال استشارة قانونية، ننصح القارئ بطلب استشارة قانونية مفصلة من قانوني مختص. يشكل استخدامك لهذا الموقع قبولاً لشروط الاستخدام ، والشروط التكميلية ، وسياسة الخصوصية.