الحالات التي تؤدي إلى أن يحكم القاضي بسقوط الحضانة عن الأم مختلفة ومتعددة بحسب ظروف كل قضية وحالة، ودائمًا يتم تحديدها بناءً على مصلحة المحضون في الدرجة الأولى وما هو الخيار الأنسب له سواء كان المحضون بنت أو ولد، لذلك قد تستجد بعض الظروف أحيانًا في حالة المحضون فيؤدي إلى سقوط الحضانة عنه، هنا سنعرف متى تسقط الحضانة عن الأم ومسبباتها إسقاطها.
تسقط الحضانة عن الأم في حال كانت تعاني من مرض جسدي مزمن أو خطير أو معدي ويحول دون قدرتها على القيام بشؤون المحضون.
ولا تسقط الحضانة عن المرأة في حال كانت تعاني من مرض عادي يمكن معالجته والشفاء منه.
في حال كانت الأم تعاني من مرض نفسي يؤثر على قدرتها في تربية المحضون والقيام بشؤونه فإن هذا أيضًا من أسباب سقوط الحضانة عن الأم، كون ذلك لا يخدم مصلحة المحضون وقد يؤثر على تربيته وتنشئته تنشئة سليمة.
وهنا يدخل تحت هذا البند أمور مختلفة مثل غياب العقل سواء بشكل كلي أو جزئي، والذهان والغيبوبة وغيرها من الحالات الشبيهة.
هذا الأمر محل خلاف وليس دائمًا يكون من أسباب سقوط الحضانة، ولكن في حال تبين للقاضي إن المرأة تعمل لفترات طويلة من الوقت وبالتالي قد يتطلب عملها الغياب عن المحضون لفترات طويلة قد يحكم بسقوط الحضانة عنها لانشغالها عن المحضون.
أيضًا هذا الأمر محل خلاف وليس دائمًا يكون من مسببات سقوط الحضانة عن الأم، على سبيل المثال في حال كان الزوج الآخر للمرأة لا يعارض وجود المحضون معها عندها تبقى الحضانة لها وخاصة لو كان ذلك مذكور في عقد الزواج الجديد للمرأة كشرط لها.
في حالات أخرى مثلًا إذا كان المحضون بنت وكان الزوج الثاني للمرأة ليس من محارم البنت غالبًأ ما يحكم القاضي هنا سقوط الحضانة عن الأم حتى لا تكون البنت مع شخص غريب عنها في نفس البيت.
أيضًا من الحالات التي تؤدي إن تسقط الحضانة عن الأم هو البيئة التي تتواجد فيها الأم والتي تكون سيئة وسلبية تؤثر على الطفل، كأن يكون المحضون يتعرض للضرب أو الإيذاء اللفظي أو الجسدي أو يكون في بيئة غير مناسبة لتنشئة الأطفال من الناحية الأخلاقية مثلًا.
في حال إدانة المرأة بقضية أخلاقية أو سلوكية أو عندما يثبت على المرأة سلوك مشين أيضًا عندها يكون من أسباب إسقاط الحضانة عن الأم.
وهذا يدخل تحته العديد من الأمور التي تؤدي إلى سقوط الحضانة عن الأم، مثل عدم الاهتمام الكافي بالمحضون ورعاية شؤونه، عدم الأمانة في النفقة المخصصة للمحضون، عدم الالتزام والأمانة في تربية المحضون وتنشئته تنشئة سليمة صحيحة، عدم الاهتمام بطعام وشراب ونظافة المحضون وما إلى ذلك من الأمور المشابهة.
بحسب المتبع في المحاكم حاليًا فإنه في حال الأم لم تسمح للأب رؤية المحضون ثلاث مرات متتالية يحكم القاضي بسقوط الحضانة عن الأم.
هذه الأسباب التي تؤدي إلى سقوط الحضانة عن الأم وانتقالها إلى طرف ثاني كما سنعرف في السطور التالية.
من الضروري الإشارة هنا إلى أن سقوط الحضانة عن الأم لا يعني بالضرورة انتقالها إلى الأب، وإنما قد يحكم القاضي بغير ذلك، وإذ قد تنتقل الحضانة إلى أم الأم (جدة المحضون) ثم الخالة ثم أم الأب (جدة المحضون من الأب) ثم الأب وذلك بحسب ما يرى القاضي ما فيه مصلحة للمحضون وبحسب من يطالب بها.
أي من الأسباب التي ذكرناها أعلاه والتي تؤدي إلى سقوط الحضانة عن الأم يلزم إثباتها عندما تقدم إلى القاضي ولا يكتفي القاضي عادة بقول الأب فقط أو أي طرف ثاني، إذ حتى يتم إثبات ذلك يلزم رفع دعوى حضانة وتقديم إثباتات على أسباب الدعوى وتنظر فيها المحكمة وتقرر بانتقال الحضانة إلى طرف ثاني أولا على حسب الإثباتات وصحتها.
انضم لأكثر من 3،500 مشترك
يستفيدون من منشورات توعوية نرسلها
لهم اسبوعياً عبر البريد الإلكتروني
هي مبادرة تهدف الى زيادة الوعي القانوني لدى الأفراد، عبر نشر مقالات تثقيفية تشرح الإجراءات القانونية في السعودية.
جميع المقالات في هذا المدونة تم نشرها بأسلوب بسيط وسهل لرفع الوعي القانوني، ولا تعد بأي شكل من الاشكال استشارة قانونية، ننصح القارئ بطلب استشارة قانونية مفصلة من قانوني مختص. يشكل استخدامك لهذا الموقع قبولاً لشروط الاستخدام ، والشروط التكميلية ، وسياسة الخصوصية.
