تستفسر العديد من النّساء عن وضعيتهنّ بعد الطّلاق، وعن مصير حقوقهنّ بعد قرار المحكمة بالفرقة، ومن هذه الاستفسارات مسألة: متى لا يكون العفش من حق الزوجة بعد الطلاق؟ وما هي الحالات التي يكون فيها العفش من حق الزوجة؟
وهذا ما سنناقشه خلال هذا الموضوع، عن طريق بيان معنى العفش ابتداءً، وذكر الحالات التي يكون فيها العفش من حق الزوجة، والحالات التي لا حقّ لها في ذلك.
العفش يطلق على كلّ ما يمكنه أن يدخل في أغراض الزوجة من متاع، وأثاث، ومفروشات، وأجهزة، وحليّ، وهلمّ جرّا، ممّا يقع تحت ملكية الزّوجة، أو ممّا وهبه له زوجها أو أهداها إيّاه.
الأصل في العفش بعد حصول الفرقة والطّلاق بين الزّوجين أن يكون على وجه المكارمة والإحسان لقوله تعالى: {وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ*وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ}- سورة البقرة (237)، فحتّى إن حصلت الفرقة يبقى الوفاء وحفظ الحقوق بينهما، فإن حصل هنالك نزاع وشقاق بينهما فهذه هي الحالات التي يكون فيها العفش من حق الزوجة:
الأصل في العفش ضمن بيت الزّوجية أن يدخل في مسؤوليات ونفقة الزّوج تجاه زوجته، إلا إن حصل اتّفاق من باب المودّة، والتّفاهم، و التّعاون، فتساهم فيه الزّوجة أيضا، فإن ثبت أنّ العفش من مال الزّوج؛ وهو داخل في ملكيته، فلا حقّ للزّوجة المطالبة به آنئذ.
في حالة ما إذا حصل هنالك نزاع بين الزّوجين حول عفشّ الزّوجية بعد الطّلاق، وادّعى كلّ منهما نسبته إلى نفسه، وتعذّر الإصلاح بينهما، فيحقّ لكلّ من الزّوجين رفع دعوى عفش الزوجية لتنظر المحكمة فيمن يستحقّه بناء على أدلّة وقرائن معتبرة لديها.
جميع المقالات في هذا المدونة تم نشرها بأسلوب بسيط وسهل لرفع الوعي القانوني، ولا تعد بأي شكل من الاشكال استشارة قانونية، ننصح القارئ بطلب استشارة قانونية مفصلة من قانوني مختص. يشكل استخدامك لهذا الموقع قبولاً لشروط الاستخدام ، والشروط التكميلية ، وسياسة الخصوصية.