المادة 98 من نظام العمل وساعات العمل الفعليّة المُحدّدة نظامًا

المادة 98 من نظام العمل

عشرات الأسئلة تدور يوميًّا حول ساعات العمل، من قبل موظّفين وعمّال، تجيبهم عنها أحكام المادة 98 من نظام العمل.

فما هي هذه المادّة؟ وكم هي ساعاتُ العمل الفعليّة حسب ما جاءات في النظّام؟ وهل تدخل فترات الراحة، الطعام والصلاة ضمنها؟ وهل حدّد المشرّع ساعات العمل الفعليّة بشكلٍ مطلق أم ثمّة هنالك استثناءات؟

نشارككم من خلال تدوينتنا، شرحَ المادّة 98، مبيّنين الإجابات الوافية بإذن الله عمّا سبق من التساؤلات أعلاه.

ما هي المادة 98 من نظام العمل؟

تنصّ المادّة 98 من النظام أنّه:

لا يجوز تشغيل العامل تشغيلًا فعليًّا أكثر من ثماني ساعات في اليوم الواحد، إذا اعتمد صاحب العمل المعيار اليومي، أو أكثر من ثمان وأربعين ساعة في الأسبوع، إذا اعتمد المعيار الأسبوعي. وتخفض ساعات العمل الفعلية خلال شهر رمضان للمسلمين، بحيث لا تزيد على ست ساعات في اليوم، أو ست وثلاثين ساعة في الأسبوع.

المادة 98 من نظام العمل.

أما الآن وبعد استعراض نصّ المادّة القانونيّ كما جاء في نظام العمل، إليكم شرح أحكامِه:

شرح الـمادّة 98 من نظـام العمل

استنادًا إلى أحكام المادّة الثامنة والتسعين، حظر المشرّع أصحاب العمل من تشغيل العمّال أو الموظّفين أكثر من 8 ساعاتٍ في اليوم، أو 48 ساعة في الأسبوع (في منشآت القطّاع الصحّي والصناعي أو تلك التي تعمل بالتناوب وعلى مدار الساعة)، علمًا أن هذه الساعات تُخفّضُ في رمضان إلى 6 ساعات في اليوم و36 ساعة في الأسبوع.

وبلا شك، فإنّ فترات الراحة من صلاة، طعام واستراحة، لا تُحسب من ضمن ساعات العمل الفعليّة، حيث وازن المشرّع بين ساعات العمل وفترات الراحة، إذ لا يجوز أن يعمل العامل باستمرارٍ لأكثر من خمس ساعات متتالية دون أن يأخذ استراحة لا تقلّ عن نصف ساعة ولا يحقّ لصاحب العمل أن يمنعه، وإلا يعدّ مخالفًا لأحكام نظام العمل ويجوز للعامل أن يقدمّ بلاغًا عن المخالفة.

والسؤال هنا، هل أورد نظام العمل أية استثناءات على ساعات العمل؟

لم يورد المشرّع أحكام ساعات العمل بشكلٍ مطلق ضمن المادة 98 من نظام العمل، بل أضاف مجموعة من الأحكام شكّلت استثناءات، تجيز لصاحب العمل أن يزيد عدد الساعات في حالات معيّنة، متقيّدًا بقرار الوزير الذي يحدّد الأيام الإضافيّة والحد الأقصى للزيادة فيها.

إذًا، ماهي هذه الحالات؟

  • في أيام الجرد السنوي، إعداد الموزانة للمنشآت، التصفية، قفل الحسابات وأيام الاستعدادات للمواسم، على ألا تزيد هذه الأيام عن ثلاثين يوم خلال العام.
  • حالات القوّة القاهرة، ما ينتج عنها من أعمال تصليح وترميم داخل المنشأة.
  • الأعمال التي ينبغي القيام عاجلًا بها لتلافي ضررٍ، تلفٍ أو خطر ممكن إبعاده.
  • الأيام التي يوجد فيها ضغط غير عادي، كالأعياد، المناسبات الوطنيّة وغيرها، ويشترط أن يصدر قرار وزاريّ ليتمكّن صاحب العمل من زيادة الساعات بناء على القرار.

هذا كلّ ما يخصّ المادّة 98 مـن نـظام العـمل، لا تنسوا مراجعة أحكام الجزاءات التأديبيّة في المادة 70 من نظام العمل، وغيرها المزيد من شروحات النظام ستجدونها ضمن قسم “العمل والعمال”

المصادر:

نظام العمل السعودي.

بوابة الثقافة العماليّة، وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Scroll to Top