لا شكّ أن حساب ساعات العمل الاضافي موضوع مهمّ لكلّ عاملٍ يرغب معرفةَ كيفيّة احتساب أجور الساعات الإضافيّة بشكلٍ صحيح وغير معقّد. خاصّةً أنّ بعض الطرائق المنتشرة لحساب الساعات تعتمدُ على معايير خاطئة تمامًا.
ليس العمّال فحسب، بل حتى أصحاب العمل، عليهم معرفة الطريقة الصحيحة لحسابها، وذلك ليبتعدوا عن أية مخالفة محتملة.
هنا، نشارك معكم الطريقة الصحيحة لحسابِ الوقت الإضافي من العمل. إضافةً لتوضيح أحكام ساعات العمل الإضافيّة والفعليّة وفقًا لنظام العمل السعودي.
بدايةً، لكي يستحقّ العامل أجرًا عن العمل الإضافي/الساعات الإضافيّة، يجب أن يكون هذا العمل موجّهًا إليه بتكليف كتابي أو إلكتروني، من قِبل صاحب العمل، ليعدّ نظاميًا وبالتالي يترتّب عليه أجر، ولا يجوز للعامل أن يزيد ساعاتَ عمله من تلقاء نفسه وبدون التكليف المكتوب من قبل صاحب العمل.
واستنادًا إلى أحكام المادة 107 من نظام العمل، فيجب على صاحب العمل العمل أن يدفع للعمّال أجرًا عن الساعات الإضافيّة. يكون مقداره: أجر الساعة (من الراتب الإجمالي مع البدلات) مضافًا إليه 50% من (الأجر الأساسي للساعة الفعليّة).
وهنا يجب الانتباه جيدًا، لأنّه من الخطأ تمامًا اتّخاذ الأجر الأساسي وحده معيارًا للحساب. والصحيح هو اعتبار أجرة الساعة الإضافية: ساعة و50%، تؤخذ الساعة من إجمالي الراتب مع البدلات، والـ50% فقط تؤخذ من الراتب الأساسي.
عدد ساعات العمل الإضافيّة × (الأجر الإجمالي شامل البدلات + (الراتب الأساسي للساعة×50%))
مثال عملي:
الراتب الإجمالي: 6000 ريال، الراتب الإجمالي بالساعة: 25 ريال.
الراتب الأساسي: 4800 ريال، الراتب الأساسي بالساعة: 20 ريال.
ساعات العمل الفعلية في المنشأة: 8 ساعات يوميًا.
عدد الساعات الإضافيّة في الشهر: 10 ساعات.
التطبيق:
10 × ( 25 + (20×50%) ) = 350 ريال سعودي حساب ساعات العمل الاضافية
ملاحظة: يتم فك الأقواس الداخلية أولًا، ومن ثم جمع النتيجة مع أجر الساعة من الراتب الإجمالي ومن ثم الضرب بعدد الساعات الإضافيّة.
أو بإمكانكم استعمال أداة الحاسبة العمّالية من موقع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
بالرجوع إلى أحكام المادة 98 من نظام العمل، فإنّ كلّ ما يزيد عن ساعات العمل الفعليّة يعد ساعات عمل إضافيّة، وساعات العمل الفعليّة هي 8 ساعات إذا اتّخذت المنشأة المعيار اليومي أساسًا، و48 ساعة أسبوعيًا إذا اتّخذت المنشأة المعيار الأسبوعي أساسًا.
ملاحظة: تعدّ كلّ الساعات التي تؤدَّى في العطل والأعياد، ساعات عملٍ إضافيّة.
في شهر رمضان، يجب أن تُخفّض ساعات العمل الفعليّة للمسلمين من 8 ساعات إلى 6 ساعات بالنسبة للمنشآت ذات المعيار اليومي، ومن 48 ساعة إلى 36 ساعة، بالنسبة للمنشآت ذات المعيار الأسبوعي.
وكلّ ما يزيد عن 6 ساعات يوميًا أو 36 ساعة أسبوعيًا، يُعدّ ساعات إضافيّة يتوجّب على صاحب العمل أن يدفع أجرها للعامل، ويمكن احتساب أجر الساعات الإضافيّة في رمضان بنفس الطريقة المُعتمدة لحساب الساعات الإضافيّة في الأيام العاديّة خارج شهر رمضان، عن طريق الحاسبة العمّاليّة.
في هذه الحالة، يتوجّب على العامل إثبات الساعات الإضافية، عن طريق:
شكوى يقدّمها العامل لمكتب العمل (خدمة التسوية الوديّة) للمطالبة بالأجر.
وإن تعذّر الصلح عن طريق مكتب العمل، على العامل أن يرفع دعوى أمام المحكمة العمّاليّة عبر ناجز، مع إرفاق محضر التسوية.
وللإثبات، يجب أن يرفق التكليف المكتوب الموجّه إليه من قبل صاحب العمل، وإن تعذّر ذلك بإمكانه الاستعانة بوسائل الإثبات الأخرى مثل الرسائل الصريحة المكتوبة وغيرها.
المصادر:
جميع المقالات في هذا المدونة تم نشرها بأسلوب بسيط وسهل لرفع الوعي القانوني، ولا تعد بأي شكل من الاشكال استشارة قانونية، ننصح القارئ بطلب استشارة قانونية مفصلة من قانوني مختص. يشكل استخدامك لهذا الموقع قبولاً لشروط الاستخدام ، والشروط التكميلية ، وسياسة الخصوصية.