وفقًا للمادة 76 من نظام العمل، ألزم المشرّع الطرف الذي لم يلتزم بمهلة الإشعار بأن يدفع تعويضًا عمّا تسببه من ضرر للطرف الآخر، ولم يقصر حديثه على طرفٍ دون الآخر كما يعتقد البعض، إنّما وجّه أحكام المادّة إلى كلّ من الموظّف وصاحب العمل على حدّ سواء، متّخذًا موقفًا منصفًا وعادلًا يصبّ في صالح المتضرّر.
فما هو مضمون المادّة؟ ما هو مقدار التعويض المستحقّ بموجبها لو أنّ طرفًا أنهى العقد دون التقيد بمهلة الإشعار؟ هذا ما سنجيب عنه في تدوينتنا، من خلال شرح الأحكام الواردة ضمن نصّ المادّة.
بعد تعديلها بموجب المرسوم الملكيّ رقم (46/م) عام 1436، وضّحت المادّة 76 التعويض المستحقّ للطرف المتضرّر جرّاء عدم التزام الآخر بمهلة الإشعار المحدّدة نظامًا، ونصّت أنّه:
إذا لم يراع الطرف الذي أنهى العقد غير المحدد المدة المهلة المحدد للإشعار وفقاً للمادة (الخامسة والسبعين) من هذا النظام، فإنه يلتزم بأن يدفع للطرف الآخر عن مهلة الإشعار مبلغاً مساوياً لأجر العامل عن المهلة نفسها، ما لم يتفق الطرفان على أكثر من ذلك
المادة 76 من نظام العمل.
أشار المشرّع أنّ من يرغب بإنهاء العقد دون أن يتقيّد بمهلة الإشعار المحدّدة نظامًا بموجب المادّة 75، عليه أن يدفع للطرف الآخر (المتضرّر) تعويضًا ماديًّا، هذا التعويض عبارة عن أجرة العامل، إمّا بناءً على مهلة الإشعار النظاميّة، أو أكثر من ذلك في حال الاتفاق بين الأطراف.
كنا قد تحدثنا في تدوينة (المادة 75 من نظام العمل ومدّة الإشعار في العقود المفتوحة)، عن مدد الإشعار الواجب مراعاتها إذا ما أراد أحد الأطراف إنهاء عقد العمل لسببب مشروع، حيث حُددت مهلة الإشعار ب 60 يومٍ إذا كان أجر العامل يدفع شهرياً،و 30 يوم، إذا كان أجر العامل يدفع أسبوعياً أو نسبةً أو حسب الإنتاج.. أو غير ذلك.
هذا كلّ ما يتعلّق بشرح المادذة 76 من نظامِ العمل، للمزيد، يمكنكم مراجعة تدويناتنا في قسم العمل والعمّال.
المصدر: نظام العمل السعودي.
جميع المقالات في هذا المدونة تم نشرها بأسلوب بسيط وسهل لرفع الوعي القانوني، ولا تعد بأي شكل من الاشكال استشارة قانونية، ننصح القارئ بطلب استشارة قانونية مفصلة من قانوني مختص. يشكل استخدامك لهذا الموقع قبولاً لشروط الاستخدام ، والشروط التكميلية ، وسياسة الخصوصية.