حسب ما جاء في نظام الأحوال الشّخصيّة، فإنّ عدة الطلاق هي المدّة المحدّدة التي لا يجوز للمرأة خلالها الزّواج بسبب وقوع الفرقة الزوجيّة أو ما في حكمها.
ومعنى ذلك أن تمكث المرأة زمنا معلوما قدّره الشّارع علامة على براءة الرّحم.
وهي تكون واجبة – إذا افترق الزّوجان في غير حالة الوفاة – بالخلوة وإن لم يمسّها أو بالدّخول في عقد الزّواج الصّحيح، وكذا تكون واجبة بالوفاة.
ومن خلال هذا المقال سنتعرّف على بعض تفاصيل عدة الطلاق وما يلحقها من آثار قانونية، وسنجيب عن بعض الأسئلة الشّائعة التي ترد على أذهان الكثير، نحو: كم عدّة طلاق الحامل؟ وهل تخرج المرأة ضمن العدة؟ وما الفرق بين عدّة الطّلاق وعدّة الوفاة؟
إذا طلّق الرّجل زوجته طلاقا رجعيا وقد خلا بها، فعدّتها ثلاث حيض غير الحيضة التي طلّقها فيها، فإنّها لا تُحسب من عدّتها، فإذا اغتسلت من الحيضة الثّالثة أبيحت للأزواج.
أمّا عدة الآيسة ومن لم تحض فثلاثة أشهر.
عدّتها أن تضع حملها متى جاوز الحمل ثمانين يومًا، أي ما يقارب شهرين ونصف.
يمكنها إجمالها في خمسة وهي:
يجوز للمرأة في عدة الطلاق أن تخرج نهارا لقضاء حوائجها، ولا يجوز لها أن تخرج ليلا إلا لضرورة على اختلاف بين أهل العلم في ذلك، وهذا من باب قاعدة “سدّ ذريعة الفساد”، وكذا لا يجوز لها المبيت في غير بيت زوجها، لأنّ الليل مظنّة الفساد، بخلاف النّهار فإنّه موضع الأمان.
وذلك لقضاء الحوائج وأمور المعيشة، كمن كانت موظّفة أو مدرّسة، فتخرج لحاجتها، أو من لها مواعيد في المحاكم وأغراض إدارية، وما يجري هذا المجرى، وهذا من رحمة الشّريعة الإسلامية بالمرأة، واعتنائها بأحوالها غاية الاعتناء.
من الحكم المستفادة:
تكمن الفروق بين عدة الطلاق وعدة المتوفى عنها في الأمور الآتية:
انضم لأكثر من 3،500 مشترك
يستفيدون من منشورات توعوية نرسلها
لهم اسبوعياً عبر البريد الإلكتروني
هي مبادرة تهدف الى زيادة الوعي القانوني لدى الأفراد، عبر نشر مقالات تثقيفية تشرح الإجراءات القانونية في السعودية.
جميع المقالات في هذا المدونة تم نشرها بأسلوب بسيط وسهل لرفع الوعي القانوني، ولا تعد بأي شكل من الاشكال استشارة قانونية، ننصح القارئ بطلب استشارة قانونية مفصلة من قانوني مختص. يشكل استخدامك لهذا الموقع قبولاً لشروط الاستخدام ، والشروط التكميلية ، وسياسة الخصوصية.
